امرأة تجهل انها امرأة - حنا مينه
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

امرأة تجهل انها امرأة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يحمل هذا الكتاب تفاصيل قصة حب نادرة وغير اعتيادية، تجمع بين "نمر صاحب" الصحافي اللامع والكاتب المشهور الذي يناهز الثالثة والثمانيين من العمر، وبين "رئيفة وجدان" وهي امرأة في الثانية والأربعين "ليست داعرة، وليست بريئة من الدعر"، والتي تعرّف عليها على الحدود التركية حيث أنقذها من ورطة رجال الجمرك، الذين أرادوا مصادرة أموالها. تبدأ الأحداث مع "نمر صاحب" الذي كان "شعاره أبداً العيش على حافة الخطر"، والذي كان على "يقين تام أن المصائب تأتي جملة وحلّها يكون مفرداً"، إلا أنه "في أول رحلة له بين اللاذقية والسويدية، ما كان في باله، وما خطر له في هذا البال، أن ثمة كارثة تنتظره، ولا فائدة من تحاشيها!" "فهيم الليث"، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية هو وعائلته، قاد رحلته هذه بوجود زوجته التي كان هدفها المشاركة في القداس لراحة نفس المرحوم والدها، وابنته "واجدة" التي أرادت أيضا الصلاة على روح جدها. "نمر جاء لمهمة أصعب: تحديد شجرة عائلته وتمجيدها.."، ولم يكن يعلم أن السويدية "مسقط رأس أسلافه وأجداده وآباءه، مهملة وليس فيها فندق، إذ خرج منها وهو ابن ثلاث سنوات وعاد إليها في الثالثة والثمانين".
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.2 9 تقييم
170 مشاركة

اقتباسات من رواية امرأة تجهل انها امرأة

خرج إلى الشارع، توقف أمام باب الفندق، يذهب يميناً أم يساراً؟ ضحك في سره وقال: "أيها الشقي، أمضيت عمرك في اليسار، فهل يعقل، بعد كل هذا العمر، أن تذهب يميناً

مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية امرأة تجهل انها امرأة

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "امرأة تجهل أنها امرأة......معيار أخو الجهالة"

    تقريبا معظمنا يعرف أبيات شعرية تصف التباين بين العارف والجاهل سواء لرفعة الشأن كما في

    "وذو العلم يشقى في النعيم بعلمه....وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم"

    أو لرثاء حاله وجبرا لمسعاه أمام زمنه، لكن بالتأمل في الحالتين نسأل ما هو معيار صاحب العلم ليكون مصاحبا إياه وكذلك أخو الجهل، وكيف يتعايش كل منهما، بطبقات ودرجات تفصلهم وتحابي واحد على الآخر، أم يتمازجا ويدور بينهما كأس التصدر لعادة للدنيا وهي التبديل؟

    --لا عمك ولا خالك "حيرة عابر السبيل"

    - لكي نفهم أكثر علينا أن ننظر لبطل القصة "نمر صاحب" الذي من جملة ما يحمله من خبرة الحياة حكمة أبيه "الدهر دولاب لا عمك ولا خالك" والتي هي أساس حياته المضطربة، فهو مناضل معروف بالدفاع عن بلده منذ صغره بقلمه وما يكتب، وأيضا ينزهه عن متكسبي الكتابة وعن اتخاذها كغرض غير غرضه، وفي نفس الوقت نرى انصياعه لفهيم الليث بسهولة بصفته قائد رحلته، له من المعارف عددا كبيرا ومن محبيه أكثر، ومع ذلك لا يحب مخالتطهم إلا للزوم ما يلزم، يبغض من وصف أبو العلاء المعري للعقل بأنه إمام لأن ذلك يفتح تبريرات كثيرة لكل فعلة، وهو الذي يبرر وجود امرأة معه ويجمل من صورتها لتكون مديرة أعماله

    -ومن ذلك كله تنجلي أمامنا حقيقة ذاك الصاحب، ينتهج كما وصفنا نهج عابري السبيل، أو بالأصح هذا قدره بأن يكون قاصدا متوثبا "نمرا كما مسماه" عالما يضع العلل في وضعها الصائب، لكن قصده ليس به محطة وقوف ولا لمعركته المتواصلة استراحة لمحارب حتى في نومه إلا بإلحاح، فلا تصل لذات الهوى لعقله "إذ اعتبرنا أن العقل إماما" كما الخمر والمرأة ولا يتقبل أن يجد لقصده هذا راحة فلا يقبل السكنى في البيوت ولا يحب حتى أن يفتح شنطة سفره ليرتب ملابسه.

    -يشبه الأمير عبد الرحمن الداخل "صقر قريش"؟ لا لكل منهم رحلته ومعاناته، فضلا أن للداخل وطنه الذي يقرئ من بعضه السلام لبعضه في كل حين، وأن الداخل كذلك فضل أن يستسلم ويعاون التجربة ويهيئها له عن نمر الذي يدعو بأن لا يدخل فيها، لكنهما اتفقا "وثالثهما ابن زيدون صاحب قصيدة بم التعلل لا أهل ولا وطن" على خبرة الطريق بأن الأشياء تتبدل فاتخذا الوحدة منهجا يكتفيا به بغمسه بسيطة حتى لو كان الاستمتاع بها محالا أو ومضة بسيطة تكفي للتذكر

    --هل يجهل المرء نفسه "رئيفة نموذجا"

    يقيس نمر صاحب وصف زمانه بأنه الزمن الرديء على كل ما يجد، بدءا من أمور بسيطة كفرحة رئيفة بخاتم مقلد، إلى التشكيك في حبها إياه "متعللا بتفاوت الأعمار"، ولكن باستبعاد أن نمر يحاول "مترددا كعادته" أن يتكيف مع زمانه، وربطه بنظرة أبو بكر الرازي لمتوالية الجوع ولذة الشبع، كيف كانت رئيفة بصفتها ابنة زمانها ترى نفسها؟

    -ببساطة هي مطلقة وجدت نفسها معذبة بين المضايقات وجوع الحاجة، تتشابه مع نمر بأن المصائب تجتمع عليها ولكن ليست هناك متعة المغامرة فتعجلت في دربها الرديء فوشاها بردائته في نظرة نمر، ولأن الحياة في نظرتها كما نمر جديرة أن تعاش ففضلت أن ترتمي بأحضان العجوز نمر بكل ما بها لتسير معه وتصنع مغامرة فريدة، فأين الجهل هنا؟

    -ببساطة أكثر يعرض الكاتب في نظري مفهوما عن أثر الزمن في الناس، وفي تكرار الكاتب لصفات في نمر يقصد بها أنه ثابت لا يتغير مهما تغير زمانه، ولذلك يجد الكاتب أن ذلك الأثر فيمن حول نمر يجعل المرء يلعب ويعبث حتى في متعته طالما سيجد الفائدة التي تعليه والتي هل كل ما يرغب، فلا يضيره جهل ما به، فلا يهم رئيفة إذن أن تهتم بنظرة قاسم أمين وبين التسليم المطلق والتشكيك فيه كما يرى نمر، فنجد من ذلك تراشق للعتب بين رئيفة وزمانها وبينها وبين نمر، وبما أن في نظره أيضا أنه صابون القلوب فظلت العلاقة معلقة كذلك

    ---ملاحظات

    -أعجبني استخدام الكاتب للآيات القرآنية وتوظيفها للفكرة، وللأبيات كذلك التي جعلت السرد مكثفا دسما في معظم الرواية، يناسبه جمل حوارية قصيرة ممتدة، ولعل هذه مدرسة أو طريقة جيدة تتشابه "وقد يكون التشابه غير منصفا" مع رواية الحرافيش لنجيب محفوظ

    -لم أستسغ المشاهد الحميمية رغم توظيفها بشكل لائق، يعني شعرت بأنها أسهبت قليلا في التفاصيل

    - أحيانا الأحداث تفقد تسلسها في الرواية لكن في معظم الأحيان يكون لها تفسير منطقي

    الخلاصة: عمل رائع جدا، قوي في فلسفته، أعجبني كتجربة أولى لقراءة روايات حنا مينة الذي لم أعرف عنه إلا رواية نهاية رجل شجاع التي تحولت لمسلسل فيما بعد، فسلاما على مفيد الوحش "بطل الرواية" إلى حين قراءة تلك الرواية.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رجل في الثالثة و الثمانين يلتقي امرأة في الثانية و الأربعين

    تشعل فيه نار الرغبة و المغامرة و يشعل فيها شهوة التملك و الرغبة بإحساس الأمن و الونس

    ❞ آن على المرء أن يلوذ بالسكينة، بعيدًا عن الضجّة، وتصبح المرأة بالنسبة إليه كائنًا مؤنسًا، في البيت، أو المدينة، أو الترحال، أو السفر البعيد، خارج بلده، أو عالمه، في رجوة أن ينسى المرأة في الجنس، أو الجنس في المرأة ❝

    أخر ما كتب حنا مينه. نفس الأسلوب الشيق الذي تشعر معه أن صديقا حكاءا يروى لك قصصا لذيذه تتدفق بسلاسة لا تهتم معها ان كان هذا الكلام ممكنا على الحقيقة أم فقط للتسلية و ازجاء الوقت. تظل مستمتعا راغبا بالمزيد.

    ❞ وظلّ قلبه يهفو إلى ملاحة الوجه، ووسامة الساعد عند المرأة، فكيف الحال إذا كان الصدر جميلاً، والنهدان كاعبين؟ وكيف يفعل ورئيفة بكلّ جمال جسدها، واتّساق تكويناته، وصغر نهديها، والخاتم السحري الذي قالت إنّه في نهاية حوضها، وأعلى فخذيها، كاشفةٌ عنه، داعية نمر إلى ملامسته، دغدغته، وخضّه لمعرفة أيّة حرارة جهنّميّة تتّقد فيه!؟

    ⁠‫لو حدث هذا لأيّوب الصابر لترك صبره، ولو رآه ديوجين، الذي كان يحمل فانوسًا في النهار ليرى إنسانًا، لترك الفانوس والبحث، وقال «رأيت الإنسان الكامن في هذا الخاتم السحري، والدنيا، في جهاتها الأربع، تشهد عليّ!».

    ⁠‫«لا إمام سوى العقل» قال المعرّي، وأخطأ لأنّ العقل مرنٌ يبرّر الخير والشرّ معًا، وقال له بدوي الجبل «يا ناكر التفّاح في وجناتها/لو ذقت بعض شمائل التفّاح!؟» ونمر، في اللقاء الأوّل، وفي الليلة الأولى، ذاق شمائل التفّاح في كلّ أطيافه، رأى الجسد عاريًا، والفم هذا، «الأحمر المشقوق» حارّ الشفتين، عنيف القبلة، والساعدين العاريين، والنهدين الكاعبين، وأعطى أصابع يده اليمنى للنار غير المقدّسة، في ملامسة «الخاتم السحري» الصغير، المنغلق الشفرتين، المدوّر كالنقطة التي هي ختام الإبداع، في شبقه المجنون..

    ⁠‫كلّ هذا حدث، صار، انقضى، انتهى، إلاّ أنّ استطالاته بقيت، ودار، في رأس نمر، حول هذه الاستطالات ألف سؤال وسؤال.. أنت حبيبي قالت له، فقال نمر في نفسه: «أنت كاذبة يا فاسقة!» وقالت له بعد تناول الفطور «لن نفترق بعد اليوم» فتذكّر بطرس وصياح الديك، وقالت له «أنت حبيبي!» فشكّ، وتذكّر توما الشكّاك، وفلسفة الشكّ عند ديكارت التي أخذ نطفتها الأولى من «التلميذ الصالح». ❝

    ما يعيب الرواية ان فلسفتها سطحية و حواراتها مباشرة و فكرتها تقليدية و حبكتها آخر مهلبية .. آه و الله. مع ان فيها الكثير من حياة حنا مينه و خصوصا الخط الزمني لحياته و تنقلاته من ميلاده بالاسكندرونه و رحيله إلى السويدية و من ثم اللاذقية فدمشق و كأنه يكتب فصلا أخيرا من مذكراته الرائعة التي اصدرها في صورة روائية من ثلاثة أجزاء

    ❞ ــــــ لا نكران مع الحقيقة..

    ⁠‫ــــــ وكيف تفهم الحقيقة؟

    ⁠‫ــــــ بجلافة!

    ⁠‫ــــــ حتى مع المرأة؟

    ⁠‫ــــــ خصوصًا مع المرأة!

    ⁠‫ــــــ وكيف أحببت النساء؟

    ⁠‫ــــــ هنّ اللواتي وقعن في حبّي.

    ⁠‫ــــــ وأنت؟

    ــــــ لا أعرف شيئين في هذه الحياة: السكر والحبّ!

    ⁠‫ــــــ وتريدني أن أصدّقك؟

    ⁠‫ــــــ لا أطلب من أحد أن يصدّقني.. أنا هو ذاتي، لا أعرف السكر ولا الحبّ.. وليس لي وقت أقضيه في مفاوضات غراميّة مع أيّ امرأة.

    ⁠‫ــــــ وكيف، بهذا الطبع، أحبّتك النساء؟

    ⁠‫ــــــ النساء ركعن أمامي.. هذا الذي جرى.

    ⁠‫ــــــ وتريدني أن أركع أمامك؟

    ⁠‫ــــــ أعفيك من هذا.. أنت آخر امرأة تدخل حياتي!

    ⁠‫ــــــ وسأبقى فيها!

    ⁠‫ــــــ أنتِ أوّل من يخرج منها!

    ⁠‫ــــــ هذا رأيك؟

    ⁠‫ــــــ هذا يقين! ❝

    لماذ ادعى حنا أن رئيفه تجهل انها امرأة؟

    ربما لأن كل امرأة تجهل ذلك. و ربما لأن المرأة ستفقد الكثير من أنوثتها إن تصرفت على هذا الأساس.

    ❞ ما دامت القلوب لا تبقى على حال واحد، إنّها تخفق حينًا، وتكفّ عن الخفقان أحيانًا، والذكي من المحبّين، مَن يحسُّ ذلك من لمسة اليد، أو نظرة العين، أو رنّة الكلمة، أو حرارة الشفاه ولو كانت القبلة على الخدّ، «صحبتني على الفلاة فتاة/عادة اللون عندها التبديل» ولماذا لا تتبدّل رئيفة وهي فتاة؟ هي أنثى، هي امرأة تبحث عن رجل، والبحث عن رجل يصير، في انحدار سلّم التبديل، بحثًا عن رجال، وهذا منطلق السقوط المؤدّي إلى جحيم اللّذّة، ومن ثم اللذائذ على حساب الكرامات.. ❝

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون