بقاياك للصقر
بَقَايَاكَ لِلصَّقرِ. مَنْ أَنْتَ كَيْ تَحْفرَ الصَّخرَ وَحْدَكْ،
وَتَعْبرَ هَذَا الفَرَاغَ النِّهَائِيَّ، هَذَا البَيَاضَ النِّهائيَّ؟ مَرْحَى!
سَتَصْطَفُّ حَوْلَكَ خَرُّوبَتَانِ، وَأَرْمَلَتانِ، وَصَمْتُ الفَضَاءِ المُجَوَّفِ بَعْدَكْ
شُهُوداً عَلَى العَبَثِ البَشَرِيِّ؛ شُهُوداً عَلَى المُعْجِزَهْ.
أَفِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ تُصَدِّقُ ظِلَّكَ، فِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ تُصَدِّقُ وَرْدَكْ؟
وَتَلْفظُ اسْمَكَ واسْمَ بِلادِكَ واسْمِي مَعاً
بِلا خَطَإٍ؟ يَا رَفِيقِي، كَأنّكَ تَمْلِكُ شَيْئاً، كَأنّك تَمْلِكُ وَعْدكْ!
سنُخْلِي لَكَ المَسْرَحَ الدَّائِرِيَّ. تَقدَّمْ إِلَى الصَّقرِ وَحْدَكْ،
فَلاَ أَرْضَ فِيكَ لِكَي تَتَلَاشَى،
ولِلصَّقرِ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْكَ، ولِلصَّقْرِ أَنْ يَتَقَمَّصَ جِلْدَكْ
ورد أقل
نبذة عن الكتاب
صدر ديوان محمود درويش " ورد اقل " سنة 1986 و نشرت قصائده الثلاث : لا نصدق فراشاتنا , مرثية معين بسيسو , و قصيدة ورد اقل التي باسمها كان الديوان :يحتوي الديوان على القصائد التالية أريد مزيداً من العمر سيأتي الشتاء الذي كان على هذه الأرض ما يستحق الحياة يحق لنا أن نحب الخريف وداعاً لما سوف يأتي عناوين للروح خارج هذا المكان خسرنا ، و لم يربح الحُب نسير إلى بلد أنا من هناك أستطيع الكلام عن الحُب .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 59 صفحة
- ISBN 13 9789950385191
- الأهلية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب ورد أقل
مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Pakinam Mahmoud
تعلمت كل الكلام و فككته كي أُركب مُفردةً واحدة هي :الوطن
علي هذه الأرض ما يستحق الحياة..
علي هذه الأرض سيدة الأرض..
أُم البدايات..أُم النهايات..كانت تسمي فلسطين
صارت تُسمي فلسطين..سيدتي:أَسْتَحِقُّ، لأَنَّكِ سَيِّدَتِي،أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ.
وَنحن نُحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونرقص بين شهيديْن،نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا..
نُحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونسرق من دودةِ القز خيطاً لنبني سماء لنا و نُسيج هذا الرحيلا...
أُرِيدُ مَزِيداً مِنَ العُمْرِ كَيْ نَلْتَقِي، وَمَزِيْدَاً مِنَ الاغْتِرَابْ
وَلَوْ كَانَ قَلْبي خفِيفاً لأَطْلَقْتُ قَلْبِي عَلَى كُلِّ نَحلَة..
وَلَوْ كَانَ عُمْرِي مَعِي لَانْتَظَرْتُكِ خَلْفَ زُجَاجِ الغِيَابْ.
ألا تستطيعين أن تُطفئي قمراً واحداً كي أنام؟
أنام قليلاً علي رُكبتيكِ ،فيصحو الكلام
ليمدح موجاً من القمح ينبُت بين عروق الرُخام