إعصار بالتيمور - حسين عبد الرسول سبيتي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

إعصار بالتيمور

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

الحب يا حبيبتي هو هذه العاصفة التي نعرف أنها ستجتاحنا ولن نختبئ منها وهو ذلك الإعصار الذي ندرك أنه سيقتلعنا فلا نتوارى لكنًّ الخيانة فتاة لعوب تمنحك لذّة عابرة وعبوديّة قاهرة، أما القدر يا عزيزتي فهو الرسام الماهر الذي لا يستخدم فرشاة وأوراقًا بيضاء ولا مرسمًا محدّدًا يقف فيه، وكل الألوان تكون بتصرفه، ولكنه يفضّل الأسود غالبًا وعندما يعرض لوحاته السوريالية، لا نملك أن نعجب بها أو نرفضها لوحاته تشبهه، تفرحنا قليلًا وتؤلمنا كثيرًا دون أن يكون لنا الحق بمجرد إبداء الرأي ولهذا هو مخيف غالبًا، وجميل أحيانًا. أحبَّ في بيروت وخُدع في بالتيمور وتنقل على حبال عدّة قصص حب عاصفة، لكنه ظل يراهن على الحب وعلى الوفاء وينادي بهما. واستمرّ يعيش جدليّة الخيانة والتوبة رواية واقعية بامتياز تطرح سيرة شابٍ لبناني تنقّل بين الملاعب الخضراء - لاعب كرة قدم وصحافيًّا رياضيًّا - وأروقة الجامعة - طالبًا مشاكسًا - ودهاليز الحياة - عاشقًا ومكافحًا ليكشف تفشّي الطائفيّة في المجالات الثلاثة ودورها الشرس في إقصائه عن كثير من النجاحات. ويدين الاحتكار الذي لم يوفّر في لبنان لا حياة اقتصادية ولا تعليمية ولا رياضية. إعصار بالتيمور باختصار هي نحن على قارعة رصيف مجتمعٍ متمدّدٍ كأفعى تغيّر جلدها مع تبدّل الموسم، لكنها وفيّةٌ أبدًا لرأسها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 2 تقييم
38 مشاركة

اقتباسات من رواية إعصار بالتيمور

.. كانت حواراتنا عبر "الفايسبوك" و "الواتس آب" و "الفايبر" و "التانغو" و "السكايب" قبل ذلك ، عابرة للقارات و المحيطات ، و كانت بمثابة إدمان حقيقيّ ، و كنتِ دائماً تسألين : "متى سنلتقي ؟ فأنا أثق كثيراً بلغة العيون" .. فهل تسجّلين لي أنني لم أدعكِ تنتظرين هذا اللقاء أكثر من بضعة أسابيع ؟

تراني كنت مستعجلاً مصيري التعس ؟ أم أنني لا أجيد التعامل مع الأقدار ؟ أم أنّكِ كنتِ أبرع مني في هذه اللعبة ؟ أم أنّكِ مثلي ، تخسرين من يريدكِ و تتمسكين بمن لا يريدكِ ؟

مشاركة من مهدي زلزلي
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية إعصار بالتيمور

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    لا يأتي حسين سبيتي إلى ميدان الكتابة الروائيّة من مكان بعيد. قبل باكورته «إعصار بالتيمور» (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) التي صدرت أخيراً، عرفه الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي صحافياً رياضياً اشتهر بمعارضته الشرسة لـ «اتحاد كرة القدم» السابق الذي أنتجه ــ وأطاح به أيضاً في وقت لاحق ــ توافق المرجعيّات السياسيّة على الطريقة اللبنانيّة، وكان يُعرَف باتحاد الرجل الواحد. معارضة قادته ليصبح أحد أبرز خصوم «الديكتاتور»، وحرمته من دخول الملاعب بقرار اتحادي. ليس هذا استطراداً بعيداً من موضوع الرواية، بل توطئة ضرورية للدخول في أجوائها من خلال التعرّف إلى شخصيّة كاتبها. لم تغب الجرأة التي طبعت مقالاته الناريّة، قبل ما يزيد على 15 عاماً، عن الرواية. لا يستطيع قارئ «إعصار بالتيمور» ــ إذا كان ممن يعرفون كاتبها شخصيّاً ــ الفصل بسهولة بين أحداث الرواية ومجريات حياته. ولا يُلام من يرى فيها – للوهلة الأولى – ملامح سيرة ذاتيّة. تتقاطع حياة حسين سبيتي مع حياة بطله حيدر في مواضع كثيرة: نشأ كلاهما في قرية جنوبية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة لتلقي العلم في جامعاتها. كلاهما عمل في الصحافة الرياضيّة قبل أن يتخذ قراره بالهجرة إلى أميركا. وما يعزّز هذه القناعة أنَّ الراوي هو حيدر نفسه، وأنَّ ضمير المتكلم يتسيّد الرواية من فصلها الأوّل حتى الأخير، بعيداً من أيّ «تنويعات» أو «تعدد أصوات». غير أنَّ الكاتب يؤكّد أنَّه استلهم من واقعه نبضاً يبعث الحياة في روايته، وأنَّه أفرد بين هذه التقاطعات التي لا ينفيها، مساحةً أعمَلَ فيها الخيال. وما عَجْزُ القارئ عن التفريق بينهما مجدداً، سوى دليل دامغ على نجاح الكاتب في مهمّته. اقتراب الكاتب من الواقع إلى حدّ التماس معه في نقاط كثيرة، ينطوي على الكثير من المخاطر، ويعطي صورة واضحة عن جرأته المفرطة. الخط الرئيسيّ في الرواية، هو قصّة الحبّ التي تنشأ بين حيدر، والفتاة البيروتيّة سماح. وفي لبنان الذي تطوَّب مناطقه باسم طوائفه، في أذهان كثيرين، تغني الجغرافيا – إلى حدٍ كبير – عن أسئلة الديموغرافيا المحرجة. ولأنَّ الطائفية ليست المرض الوحيد الذي يصيب الحبَّ في مقتل، فإنَّ الكاتب يصوِّب أسلحته أيضاً على الأنانيّة، تلك التي تجعل المرء لا يرى في أقرب الناس إليه سوى سلم يساعده في الارتقاء إلى النجاح، وتنتفي الحاجة إليه عند الوصول. هذا ما يعانيه بطل الرواية بعد شفائه من حبه لسماح، حيث تكون نجاته بأعجوبة من الإعصار الذي ضرب مدينة بالتيمور سبباً في لقائه بنعومة. تمتهن هذه الأخيرة الطب وتبرع فيه، لكنها لا تدرك شيئاً عن الأخلاق التي يفترض أن يتحلى بها حامل هذه الرسالة الإنسانية. تشكل علاقته بنعومة التي تبدأ وتنتهي في بالتيمور، إعصاراً حقيقياً يخرج منه بروح مترعة بالألم. ولأنَّ السياسة، كما الحبّ، مكوّن أساسيّ في أيِّ رواية، ولأنَّ بطل الرواية، كما كاتبها، مواطن أميركيّ، فقد كان للحدث السوريّ حضور بارز فيها من زاوية مشاركة حيدر في التظاهرات أمام البيت الأبيض رفضاً للتدخل العسكريّ في سوريا. كذلك موقفه مما يعرف بالربيع العربيّ، ومن «الملوك والأمراء الذين يصدِّرون الحريّة والديمقراطيّة إلى من حولهم ويقطعون رؤوس من يفكّر بها من رعيّتهم المقموعة». وهي عبارة كفيلة بإدخال الرواية منذ لحظة ولادتها إلى قائمة «الكتب الممنوعة» في أكثر من بلد عربي. والسياسة تحضر قبل ذلك أكثر من مرّة. تحضر أوَّلاً في اكتشاف حيدر لحقيقة الكذبة المسمَّاة «الانتخابات الطالبيّة» في جامعات لبنان، بوصفها صورة مستنسخة عن واقع سياسي مأزوم، وحياة حزبيّة مشوَّهة، حيث الولاء لزعيم الطائفة هو المعيار. وتحضر مرَّة أخرى في الحديث عن سقوط «نادي النجمة» ــ بكلّ ما يختزنه من رمزيّة وطنيّة وجماهيريّة عابرة للطوائف والمناطق ــ في قبضة طرف أساسي في اللعبة السياسية الداخلية. هذا المؤشر السلبي كان أحد دوافع حيدر، صاحب الشخصيّة الحسَّاسة والشعور المرهف، إلى اليأس من صلاح الأحوال في هذا البلد واتخاذ قراره النهائيّ بالهجرة. «إعصار بالتيمور» حكاية قلب أصابته السهام حتى «تكسَّرت النصال على النصال»، و لكنَّها رغم ذلك ليست دعوةً إلى الإقلاع عن الحبّ، بل إلى الإصرار عليه...

    مهدي زلزلي - الأخبار -العدد ٢٥١٧ الجمعة ١٣ شباط ٢٠١٥

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية عن الحبّ في بلد متعدّد الطوائف ، حيث يقف الإختلاف حائلاً بينك و بين من تحبّ .. عن الضحايا المجهولين للأحداث السياسيّة الكبيرة ، أولئك الذين لا تلتقط العدسات صور معاناتهم ، و لا تصلح أوجاعهم للصرف في البازار السياسيّ المستمرّ ..

    تأخذنا الرواية إلى جنوب لبنان حيث ولد "حيدر" و عاش طفولته ، و حيث سرقت منه الصواريخ الإسرائيليّة أعز رفاقه . ثم تنقلنا إلى شبابه لنعرف كيف ترك "زلزال" اغتيال الرئيس "رفيق الحريري" تداعياته على حياته ..

    يبلسم "حيدر" جراح قلبه بحبّ جديد لم يستدعه بقرار منه بـ "مداواتها بالتي كانت هي الداء" ، ففي الحب لا قرارات و لا نوايا مسبقة . و لكن مهلاً .. من قال أنّ الطائفية هي المرض الإجتماعي الوحيد في بلادنا ؟ و أنَّها وحدها تصيب الحبّ في مقتل ؟ ماذا عن أولئك الذين لا يرون في الآخرين ، و حتى في أقرب الناس إليهم ، سوى سنداً يتكئون إليه في صعودهم سلم المجد ، أو ستاراً يدارون به ماضيهم المحرج ؟ ماذا عن النجاح العمليّ حين يخفي خلفه فشلاً أخلاقيّاً ؟ عن الطبيب الذي يبرع في مهنته و يفشل في الحفاظ على إنسانيّته ؟

    هذه حكاية قلب أصابته السهام حتى تكسّرت النصال على النصال . و لكنها رغم ذلك ، ليست دعوة إلى الإقلاع عن الحبّ ، بل إلى الإصرار عليه .. هي دعوة للإختيار بين المحبّة و الحقد ، فماذا يختار "حيدر" في النهاية ؟ و ما الأثر الذي يخلفه إعصار بالتيمور في حياته ؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون