عاشق مولع بالتفاصيل

الكتاب: عاشق مولع بالتفاصيل

الكاتب: ألبرتو مانغويل

النوع: رواية

الصفحات: 94

"شب الصبيّ الكئيب ليصبح مراهقًا كئيبًا كبر بدوره ليصبح شابًا أسمر كئيبًا يلبي، بدرجة مماثلة من الكآبة الطلبات".

ينقل لنا ألبرتو هذه المرة قصة غامضة حول حياة (أناتول فازانبيان)يخبرنا عنه في مغامرة نصفها خيالية ونصفها حقيقية تروي سيرة الفتى المشرد عائليًا الذي كبر لا يعرف من هم والديه حيث اختلطت عليه ملامح هويته نسبة إلى كثرة الأيادي التي تناقلته، كبر في -بواتييه- في فرنسا، وهناك حيث كان يلبي طلبات الصابون لزبائن الحمام العمومي اكتشف موهبته وولعه! وتحديدًا من ذاك الشباك الصغير الذي لا يمكّنه سوى من رؤية أيادي الزبائن حيث عشق تفاصيلها.

ولأن لكل امرئٍ محظوظ عراب يدله على مواطن القوة لديه كان ذلك لأناتول فازانبيان عندما التقى بالمكتبيّ الفوتوغرافي الكهل الياباني في الحي الفرنسي -الذي لم يلحظ نشأة كوخه بشكل مباغت سوى أناتول فازانبيان- وهنا بيت القصيد!.

فما هو القاسم المشترك الذي جمع هذان المختلفان كثيرًا؟ وماذا تعلم فازانبيان من مجالسة هذا الكهل؟ وإلى أين سيقوده ولعه؟ رحلتك مع أناتول فازانبيان ستجيبك عن هذا كله.

#مراجعة_مكتبجي

#مكتبجي

" لم يكن ليخطئ ! لقد تحدى الكون المتماسك ، المتلاحم ، شديد التضافر أن يهز ايمانه العشقي والفني ! لن يتم ارغامه على رؤية الأشياء كما يريده كل شئ وكل شخص أن يراها ، مهروسه وممتزجة في حساء واحد لا شكل له ! لن يستسلم ! "

يسير ألبرتو مانغويل على الدرب غير الاعتيادي الذي اختاره فارتزيان لفنه وموهبته ، ويقوم بتسجيل وقائع نصف حقيقية ونصف خيالية باسلوب فني فريد .

يحاول مانغويل ( دون أن يتمكن من ذلك ) ترتيب مراحل خلق العمل الفني وتتبع التطور التدريجي في مسيرة الأعمال الفنية ويبحث عن العوا مل التي تحدد الاتجاهات الفنية والأسلوب الفني من خلال عرضه لسيرة فارتزيان ومقارباته المولعة بالتفاصيل ونقاءه الجوهري حيث يشكل حالة نموذجية للدراسة .

يدرك مانغويل أنه لن يتمكن مما يسعى اليه لصعوبة رصد وتأطير الخلق الفني وعلى ذلك تكون النهاية المأساوية التي شهدتها مسيرة فاتزيان .

" ويدرك أن لا شئ قادر على التعبير عن شغفه أو رغبته . كانت شيئاً خاوياً ، مهلهلاً ، شيئاً عاجز حتى عن إخافة وطرد مشاعره العليلة من العار والسخرية لقد اخفق ، ولكن ليس كما كل مرة . هذه المرة أخفق إلى الأبد "

"ما كان قبل حشداً من الرؤى المتمايزة والمبهجة، التأم الآن في كلٍّ وحشي وحيد بلا شكل أو مركز واضحين، مزيج من أعضاء الجسد ملتصقة بشيء لا اسم له وعصىّ على التصور، وحش من أجزاء لانهائية التحمت في غير أماكنها الصحيحة، شيءٍ فسيح وبارد، كائن ثنائي البعد بعيون كثيرة، أياد كثيرة، وأفواه كثيرة فارغة." - عاشق مُولع بالتفاصيل للأرجنتيني ألبرتو مانجويل 🇦🇷

لقد سقطت في الفخ الذي أعده مانجويل لقرّاء هذا العمل، إلى الحد الذي دفعني إلى التقصّي عن بطل هذه الرواية، فقط كي أكتشف أنه من وحي خيال المؤلف، بل وأن جميع المراجع التي أوردها مانجويل غير موجودة بالأساس.

بطل هذا العمل شخصية غامضة، فهو مُتلَصِّص من نوع فريد، وجه التفرد فيه أنه لا يبحث عن متعة جنسية أو معلومات شخصية، وإنما يلتقط الصور بدافع من غرامه بتفاصيل الجسد وما تنطوي عليه من إيحاءات وخرائط سرية لعوالم يصنعها خياله، إلا أن عالمه الحقيقي ينهار حين يحاول دمج هذه الرؤى اللحظية والشذرات العشوائية في كيان يمكن تفسيره وتبريره.

الخط الدرامي هنا مُجهِد والنّص مراوغ على عدة مستويات (تقنياً، لغوياً، وإنسانيا)، وترجمة يزن الحاج ممتازة. لقد أهدتنا الأرجنتين خورخي لويس بورخيس وكورتاثر وبيجليا ومانجويل وغيرهم الكثيرين، إلا أن بورخيس يظل هو الأقرب إلى ذائقتي الأدبية.

#Camel_bookreviews

استغرقت نصف ساعه من التأمل ومحاولة فهم الكتاب وتقليب الصفحات، صفحات الكتاب قليله بالرغم من أنها "رواية" لكنني لم أشعر بأنها رواية، قد يُطلق عليه سيرة ذاتيه خياليه؟ عمومًا الكتاب عبارة عن حشو فارغ ليس له معنى، كما أنه عبارة عن متاهة، العنوان مُلفت وجذبني؛ أعترف أنني وقعت في فخ