أكتب لكم من طهران

ياسلام على التناقض، تقول بالديموقراطية وهي تؤيدها حينما تخدم معتقداتها فقط.

لا أظن أنها أهلًا لنقد قوانين دولة إسلامية لأنها غير مسلمة، أقصد بذلك المفترض النقد يأتي من شخص مسلم مُلم بالفروض والاحكام.

عنصريتها كانت واضحة.

ارائها ومعتقداتها تفتقر للأساس القوي والصحيح لأنه كما قلت هي غير مُلمة بالديانة.

إيران من الداخل، إيران بعيدًا عن حديث مذيع تليفزيوني او خبر مكتوب بواجهة أحد الصحف، إيران الشعب، ايران في أحلام الشباب وفي شيب كِبارِهم. إيران بقلم صحفية فرنسية، الصحفية والكاتبة التي تعود جذورها لإيران دلفين مينوي.

تعود مينوي الى إيران باحثة ومتقصية في جذورها وبيئة مجتمعها وسياسة الحكومة الايرانية وكيفية ادارتها للبلاد واهلها، تعود بقلب محب وعقل مُلِح ومدقق في كل امر يخص إيران.

كثير من المواقف والكثير من الحكايا والأحلام. كتاب ينقل شيءً لم نعهد أن نطالعه او نسمعه عن إيران.

ككل سيرة ذاتية تحمل الكثير من الحقائق التاريخية والتي لم ترد في كتب التاريخ حتى، فمابالك بسيرة تشبه مذكرات عن مرحلة بعينها.. مينوي تأخذنا إلى إيران في أصعب مراحلها خلال العصر الحالي تشاركنا تفاصيل تساعدنا في فهم ماحدث ولايزال يحدث هناك.. سيرة مليئة بالتاريخ والتفاصيل الاجتماعية لبلد لطالما كان غامضا.. ترجمة جميلة

حافظت على روح النص الأصلي.. كما وردت بعض اراء الكاتبة التي تستحق النقاش.. عموما نص يستحق القراءة.

على مدار أيام، صاحبني هذا الكتاب الممتع المؤلم الصاخب، واحد من أجمل وأمتع الكتب اللي ممكن أقراها، تلك الثقافة الإيرانية الجميلة واللعينة التي تضع الحياة إلى جوار الموت، والبهجة بجانب الحزن والورود خلف طلقات الرصاص …. تجارب لا ينقصها الخبرة والدهشة والحيوية