بواب الحانة - عبد الرحيم كمال, سندس الحسيني, محمد حمدي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

بواب الحانة

تأليف (تأليف) (تحرير) (مراجعة)

نبذة عن الكتاب

عام كامل هو الأجمل في أعوام العمر. شربت خمرًا يكفي لإرواء فيل، ولم يتطرق الندم إلى قلبي ولو للحظة، يبدو أن القلب فسد.. عام كامل يا مولانا أشرب يوميًا بتلذذ واستمتاع، وأجالس السكارى، أشعر أنهم إخواني، بل أقرب.. يحدثونني عن أطفالهم وزوجاتهم وأموالهم وأحزانهم، وأحلام ضاعت وأحلام قد تأتي، ويبكون ويضحكون بصدق وأنا أحدثهم عن "الطريق والبلاء" وعن "الشيخ والمريد" وأذكر أشعارًا لابن الفارض والحلاج وسيدي محيي الدين، ومقاطع كاملة من "إحياء علوم الدين" ومن "الرسالة القشيرية"، ويستمعون لي في صبر وأدب وعدم فهم. كنت في الشهور الأولى أفيق مع صوت الأذان، وأخرج من الحانة للمسجد وأصلي وأعود، ولكن حينما أحببت الخمر وذقت المذاق لم أتركها. عام كامل يا مولاي حتى رأيتك في حلم الأمس تنادي عليّ وأنا أهرب منك، من أجل أن أمضمض فمي من طعم الخمر ورائحته. هل فسد القلب؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.2 9 تقييم
54 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب بواب الحانة

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    حسان بن عميرة الفوال والحانة الكائنة في منطقة الجيارة بحي مصر القديمة!

    في هذه الرواية التي تمتزج بها الحقائق بالخيال حتى يصعب عليك التمييز بينهما لتمازجهما، يسرد لنا عبد الرحيم كمال ما آل إليه حال حسان ورحلة حياته من الغرق للنجاة.

    حسان الذي درس بالأزهر ورحلة حياته التي انقلبت راسًا على عقب بعد تحوله لساقِ بحانة تقدم الخمر، لمالكها!

    لكن أكانت الحانة للسكر أم للصحو؟!

    أكانت الحانة اختبارًا للصبر كاختبار عجب الذي ورد في الصفحات الأولى من الرواية ؟!

    موقف قام به حسان قد بدَل حياته، حين هم بحث المارة على ضرب سكير قد خرج توًا من حانة تقديم مشروبات مُسكرة، ونال السكير ما يستحقه من عقاب، فالكل همّ بالمشاركة في ذلك العمل المبارك الجليل، كلهم دون سواء، كل مذنب، مرتشي، خائن، سارق، سليط اللسان، آكل مال اليتيم، الكل تطوع للمشاركة في تلك المهمة المقدسة.

    وما أن أفصح حسان لشيخه ومعلمه ما أقترف وإحساسه بالذنب حتى قرر أنه لابد وأن يعتذر لذلك الشخص على ما بدر منه.

    وقد ذهب حسان طواعية للحانة وهناك وجد ضالته، وجد كرامته.

    أكرامة في الخمارة؟!

    لم يعثر على الرجل لكن عثر على مجتمع ليس بهذا القدر من السوء، فرواد الحانة تتساقط دموعهم في صمت مهيب كما تتساقط رشفات النبيذ إلى جوفهم.

    وأحب حسان الحانة وأحب زبائنها وأنصت لأناتهم كما أنصت لقهقهاتهم.

    وحين صارح شيخه برغبته في البقاء بالحانة والعمل كساقِ بها لخدمة من يلتجأ إليها ويلوذ بخمرها من ضغوط تسحقه سحقًا، جاوبه شيخه

    ❞ كُن حيث وجدت قلبك.. شجر الوقت يثمر ذكريات لم تنضج بعد. ❝

    عمل حسان ساقيًا إلى أن تنازل مالك الخمارة ميخائيل وهيب جرجس عنها تمامًا لتصبح ملكًا لحسان الأزهري.

    ميخائيل الذي هرب لمسقط رأسه بعد أن تآكلت سنين عمره ووجد نفسه نسخة هزيلة من خاله عريان، فابتعد عن ضوضاء المدينة وصخبها بصحبة زوجته الوضّاءة شمعة.

    في الحانة!

    هناك نماذج لا تشعر معها بالاغتراب، فلكل منهم حكاية، البرديسي الوافد من الصعيد الموهوب في كتابة الشعر الذي حلم بالثراء فأحال الموهبة جانبًا إلا أنه لم يتمكن من الثراء وبقي على حاله رئيس أنفار وزوجته منال بوصلة حياته وصديقتها المقربة نورا اسحق وذكريات بيت الطالبات باسيوط.

    وعن عبد الله العراقي ونايه الحزين وقصة ارتحاله سباحة في غفوة من نهر دجلة وصولًا لشاطئ النيل بمصر القديمة ولقاؤه بفواكه.

    وعن زواجه بزينب في العراق ومهرها الذي ظل يكونه طيلة سبع سنين حتى أتقنه.

    وعن كيفية مجئ زينب بصحبة ولديها إلى مصر برًا هذه المرة، ليست سباحة كزوجها.

    وفريد خير الدين، الإعلامي.

    وإترا ومراد، مراد الذي طُرد من منزل أبيه مصحوبًا بلعناته " اللهم أذقه جبروتك".

    كان موهوبًا في الشعر حتى أنه كتب ديوانًا بعنوان سيدي الحب، كان يلقي عليهم في الحانة قصائده، وبين قطة سمينة مدللة هي الكراهية وكلب طريد نحيف هو الحب ألقى مراد قصيدته( سيدي الحب ).

    وديوانه الذي حرص على أن تصل نسخة منه بعد وفاته مدسوس بصفحاته رسالة لحسان مُدونة على ورق بفرة، ليقم حسان برحلة قصيرة حيث قبر مراد ليعلمه ما أراد أن يعلم.

    والباز وحكايته مع ططر.

    وعلي اليماني الروائي وروايته عن السكارى، ومصيرها من النشر!

    وعن الحداد الأعور الذي فقد إحدى عينيه بنار اللحام ووصيته لحسان وزواجه بسوسن.

    ومع تزامن المساجد أسفل العمائر، مع تنوع الملابس وألوانها ومقاساتها وفتنتها وتعدد قنوات التليفزيون، وظهور خلوات الإنترنت في كل مكان، وطالت اللحى وضاقت السراويل الحريمي، وغطيت وجوه وكشفت صدور، صار المجتمع على مرجل يغلي، ولكن في تصاعد من دون انفجار.

    لكنها ‏حانة محروسة !

    فلم تكد تتساوى بالأرض في كل مرة إلا وتعود أبهى من سابق حالتها.

    رحلة عجيبة أذهبت بالعالم الجليل وحل محله ساقي الخمور قد استخدمه الله في هذا المكان الوضيع بالحديث مع الزبائن فمنهم من أقلع بعد زيارتين لحانة حسان، ومنهم من أقلع بعد شهر، ومنهم من ظل على حاله سنوات كفريد الصحفي وعبد الله العراقي والبرديسي الصعيدي والشاب إبراهيم الباز.

    رحلة عجيبة بدأت بأنين يدندن شجن صادر عن قبرٍ، وسماء قد انفتحت أبوابها وهبطت مراكب عجيبة تحمل الأقطاب الأربعة المحاطين بمريديهم، وشيوخ وعلّامات لا يعلم أهبطوا من السماء أم بزغوا لتوهم من الأرض وكأنما انشقت لتظهرهم.

    لتصل حياة للحانة باحثة عن بهاء ليغرق في بحر الأسكندرية كأنما وجد النجاة ليعود شيخًا في حلة بهية بعد رحلة مرت بها نفسه لتنقى من شوائب علقت بها.

    ولتصبح الحانة في يد البرديسي إدارةً، ليزورها حسان على فترات مرتزقًا بدخلها، ويبدأ رحلة جديدة في المستشفى، كانت يده تعين المرضى وعينه تبحث عن حياة.

    هناك العديد من الاقتباسات التي جذبتني، منها:

    ❞ الصبر على الظاهر الأليم ثقة في باطن رحيم ❝

    ❞ نظرة الله لنا ستر يسترنا عنه بنظرته ويستر عيوبنا عنه بنظرته ومن لم يكن ستارًا حرم النظرة. ❝

    ❞ فضل الله واسع ودائم وعلى كل الخلق، ولا يتوقف ولا يشترط ❝

    ‏❞ «منذ أن علمنا أن الجنة صنعها الله لأحبابه.. أدركنا أن كل مكان يجمع الأحباب هو الجنة.. هكذا تكلم سيدي الحب». ❝

    ‏❞ بئر المحبة لا دلو لها.. لا يشرب منها إلا الغريق. ❝

    الحب نافذة القلب المطلة على الله

    بواب الحانة لعبد الرحيم كمال

    كتبها بفصحى سلسة مُعبرة، في ١٦٧ صفحة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مزج غريب في الرواية بين نفس متصوفة لها علاقة بالخمر لم يرق لي هذا المزج الخيالي البعيد عن الواقع أو بالأحرى لم أستطع تقبل شخصية البطل ذلك الشيخ الأزهري المتصوف الذي يعمل في حانة و يرتكب محرمات ، كأن الكاتب هنا أراد أن يوصل فكرة أن مثل هذه التصرفات وإن كانت من الكبائر فيمكن تجاوزها بنقاء القلب و النية الصادقة وهذا لا يتوافق مع قيمنا التي أراد الكاتب أن يحصرها في شطحات الجو الصوفي

    ومهما اختلفت مع رأي الكاتب إلا أنني لا أختلف على أسلوبه

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق