اعترفات شرسة - ميا كوتو, مارك جمال
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

اعترفات شرسة

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

في قرية نائية من الموزمبيق، تتكرَّر هجمات الأسود الغامضة، ما يسفر عن سقوط عدد من القتلى. وهكذا يُكلَّف الصياد آركانچو بالقضاء على ذلك التهديد استجابةً لنداءات الاستغاثة. تتشابك مصائر شخوص الرواية بين الماضي والحاضر، فيلتقي الصياد الآتي من العاصمة بماريامار، ابنة القرية المُتمرِّدة، التي تملك رأيها الخاص بشأن هوية الأسود الحقيقية. بلغة شعرية مرهفة، ينطلق الروائي من تجاربه الحياتية وينسج لنا خيوط عالم غرائبي، يتقاطع فيه الواقع والسحر، الخيال والأسطورة، في حبكة مشوقة لا تخلو من طرح لمسائل وجودية تمسُّ الإنسان في كل مكان.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 11 تقييم
127 مشاركة

اقتباسات من رواية اعترفات شرسة

‫ «احذرِ الأسود مرَّة، واحذرِ العنزة الساكنة في عرين الأسود مرَّتَيْن».

‫ (قول مأثور من إفريقيا)

مشاركة من Fatma Al-Refaee
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية اعترفات شرسة

    11

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    بعض الروايات يصعب إيجاز موضوعها أو فحواها في كلمات أو عبارات قليلة، وهذا ما أجده في رواية "اعترافات شرسة" لميا كوتو الصادرة منذ عامين عن دار الآداب بترجمة مارك جمال، بل ويبدو الإشارة إليها بأنها رواية تتحدث عن قرية أو اضطهاد النساء في أفريقيا إشارة قاصرة تختزل الكثير مما في الرواية من ثراء، وذلك كله برغم أنها لم تتجاوز المائتين وخمسين صفحة!

    في مقدمة الرواية يشير الكاتب إلى أن أحداث روايته مأخوذة من وقائع وشخصيات حقيقية، ولكنك ما إن تلج عالم الرواية حتى تنسى تلك الإشارة وتتعايش على الفور مع أبطال الرواية وآلامهم ومشكلاتهم والأخطار التي تحدق بهم، منذ المشهد الأول الذي نكتشف فيه أن أسدًا يلتهم الابنة، وكيف تتعامل الأسرة الصغيرة مع تلك المصيبة، لنتعرف من خلال تلك الحادثة البسيطة على عدد من عادات وتقاليد عالم قرية "كولوماني" التي يسيطر عليها الرجال والأسود، فيقتلونهم أحياءً وموتى!

    تكمن براعة الروائي في قدرته على استيعاب كل تفاصيل روايته وعالمه، ثم التعبير عنه بذلك القدر من الصدق والحساسية، لذا جاءت الرواية ليست على لسان الصياد، بل ولا الكاتب (الذي يسخر منه أحيانًا) فقط، بل على لسان البطلة التي تسعى لاكتشاب صوتها وحياتها وتكتب يومياتها أو اعترافاتها، مريامار التي نتعرف منها على تفاصيل ومفاجآت مختلفة تمامًا في حكايتها، وعلاقتها بعالمها وقريتها وأبوها، ثم كيف تسعهى للتمرد على تلك القرية وذلك العالم الذي لا يسمح للنساء بالحياة والحب!

    ((«منذ أحببتُكِ والعالَم بأسره لكِ أنتِ. ولذا، فأنا لم أهبكِ شيئًا. وإنَّما بالكاد رددتُه لكِ. لا أترقَّب منكِ مقابلًا. وعلى الرَّغم من كلّ شيء، فإنَّ رسالتي تطلب ردًّا، على الطريقة القديمة: إن كنتُ أروق لكِ، إن كنتِ تبادلينني الإعجاب، فاطْوِي طرف الرسالة وردّيها إليَّ غدًا».

    ‫ في اليوم التالي، لم تتطرَّق لوزيليا إلى الأمر. لم تجلب الرِّسالة، ولم تنبس بكلمة واحدة. ليس لها أن تتخيَّل كم آلمتني بما أبدته من عدم اكتراث. كان يجدر بي أن أملك زمام نفسي، ولكنِّي لم أستطِع:

    ‫ ـ ألم تطوي الرِّسالة؟

    ‫ هزَّت رأسها نافيةً. فأخفيتُ الألم الذي أحدثه الصدّ في ذاتي. كم تتَّسع نفوسنا لدفن تلك الميتات الصغيرة التي نموتها! قطعنا الأروقة جنبًا إلى جنب، في صمت بارد بقدر برودة المصحَّة النَّفسيَّة ذاتها. وفيما أنا خارج، طلبَت منِّي لوزيليا:

    ‫ ـ لا تنقطع عن زيارة المستشفى، من فضلك. فأخوك ليس له سواك.))

    استطاع الكاتب أن يكشف عن نفسيات أبطاله ويقسّم روايته بين عالم الحقيقة والخيال تارة، وبين الحكاية المعروفة التي تبدو على السطح والحكايات الأخرى المخفية العميقة التي لا تتكشّف كلها إلا في نهاية الرواية، ولعل ذلك أيضًا من جوانب براعته في بناءها إذ حرص على أن يقدم من خلال كل فصلٍ في الرواية ومن خلال بطلي عالمه اللذين يرسمان صورة العالم مفاجأة جديدة، أو تصورًا مختلفًا للحكاية التي يتداولها الناس في تلك القرية التي تبدو مليئة بالحكايات والغرائب.

    ليس الأمر في النهاية أمر مغامرة أو فريسة وصيّاد، بلا ولا علاقة غريبة بين إنسان وحيوان، إنها هذا كله وأكثر منه، إنها حياة كاملة وتفاصيل ثرية تنشأ في القرية البعيدة المغمورة هناك في أفريقيا ولكنها تلقي بظلالها على العالم كله، الذي يحكم فيه القوي الضعيف، والذي يبدو حيانًا أن هناك فرصة للضعيف فيه أن يفرض حضوره وسيطرته بشكلٍ آخر.

    تبقى الإشارة إلى أن لغة الرواية وشاعريتها كانت واضحة وتم نقلها إلى العربية بذكاء، من خلال ترجمة مارك جمال، الذي أشكره دومًا على اختياراته في الترجمة لأعمالٍ أدبية تستحق التركيز، وتمنحنا فرصة للتعرف على عالم أدبي واجتماعي لم نكن على دراية به، وأشكره أيضًا أنه ترجم لميا كوتو رواية أخرى هي "أرض تسير نائمة" التي سأضعها في قائمة القراءة قريبًا.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "قبل أن أصبح يتيماً، كان كل شيء عندي سليماً بلا مساس: البيت، والزمن، والسماء التي قيل لي إن أمي تجوبها ساهرة على حراسة النجوم. وعلى الرغم من ذلك، فلقد نظرت إلى الحياة بغتة فتملكني الذعر. كم كانت الحياة لامتناهية، وكم كنتُ صغيراً وحيداً! ما كدت أطأ الأرض بقدمي حتى انكمشت. كم كانت قدماي هزيلتين! وفجأة، لم يعد هنالك سوى الماضي. وإذا الموت بحيرة أشد عتمة وبطئاً من قبة السماء."

    رواية "اعترافات شرسة" هي تجربتي الثانية للكاتب الموزمبيقي "ميا كوتو" بعد رواية "أرض تسير نائمة"، وتستطيع أن تجد التشابهات بين الروايتين، من سحر وخيال مخلوط بالواقع، من جهل وتخلف يُدمي القارة السمراء، وموزمبيق تحديداً، ولكن في "اعترافات شرسة" كانت القصة أكثر تماسكاً، والأحداث أكثر متعة، والشخصيات واضحة لها أهداف وتاريخ مكتوب بشكل جيد، والأهم من كل ذلك، أن السرد كان ساحراً وسلساً، حتى لو كان رمزياً، ولكن رمزية ليست بمُعقدة، بل تنكشف رويداً رويداً مع تقدم الأحداث.

    "الحب والسعادة يُشبهان أحدهما الآخر. فلا السعادة محاولة، ولا الحب قرار. إما يكون المرء سعيداً وإما لا يكون. إما يحب وإما لا يحب."

    نرى الرواية من نظرة بطليها، ماريمار؛ فتاة قرية كولوماني، وأركانجو باليرو؛ صياد أسود مُحترف، ومن وجهتي نظرهم المُختلفة للأحداث، نرى الفروق بين الرجال والنساء، الصراعات المُستمرة للنساء لتكتسب ما هو حقاً لها، بين خنوع ورضا، وبين ثورة ومثابرة، وبين ما يحصل عليه الرجال دون أي مجهود أو تعب. يقول الكاتب في مقدمة الرواية أن الأحداث بها شيئاً من الحقيقة، ودعني أتفق معه، ذلك المجتمع الذكوري يطحن النساء بلا هوادة ولا رحمة، حتى إن رمزية الأسد واللبؤة واضحة للعيان في هذا الشأن، وللتخفيف من وطأة الأحداث الدموية أحياناً والعنيفة دائماً، كان هناك عنصر الأسطورة والخيال، الذي جعل الرواية كأنها حكاية غير واقعية، تُحكى من بلداً خيالي، ولشخصيات من وهم وإدعاء، لكنك حتى لو قررت ذلك، ستجد الحقيقة كامنة في ذهنك بعد نهاية الرواية.

    ختاماً..

    رواية مُمتعة ومشوقة، أحداثها ساحرة، ذات سرد مُمتع، وتحمل في طياتها العديد من الأفكار والرمزيات المُدهشة، بترجمة أكثر من رائعة وفي منتهى السلاسة من "مارك جمال" -هذا تاسع عمل أقرأه من ترجماته- الذي شمل مجهوده حتى عنوان الرواية، الذي لو كان تُرجم حرفياً، لأصبحت الرواية من الأدب الإيروتيكي، بدلاً من رواية ساحرة مُمتعة.

    يُنصح بها بكل تأكيد.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية جيده تعرض لنزر من عادات ومعتقدات بعض القري

    الأفريقيه التي تجاور ألادغال المملؤة بالحيوانات المفترسة

    ربما لم أفهم الرواية جيدآ إذ أن بها عادات وأفكار تتعلق بمعتقدات

    حول الميلاد والحياة والموت تبدل الجلده تحتاج الي الغوص بعيدآ

    في معتقدات تلك القري والاماكن الموغله في القدم والبيئات ذات الطبيعة الخاصه

    ربما أعدت قرأتها لاحقآ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق