جيد بما يكفي - حاتم حافظ
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

جيد بما يكفي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

" هذه رواية تغوص داخل النفس البشرية؛ لتستخرج منها – عَبْرَ تدفُّق تيار الوعي – ذكريات هادرةً، متحدية أعطال الذاكرة التي تُصيب شخصًا أتمَّ عامه المائة، ووصل لهذه السن دون أن يمرض! ولأنه ليس شخصًا عاديًّا، بل هو كاتب روايات عاطفية، فأمواج ذاكرته المعطوبة، تبدو مراوغة، فهو يذكر أُمَّه التي كانت تُعاني من اعتلال ذاكرتها أيضًا؛ ولكنه لا يذكر إن كان قد استأصل زائدته الدودية في سن العاشرة أم في سن الأربعين! ولأنه كاتب رومانسي، يعيش وحيدًا، فقد كان يخشى دائمًا من أن يموت دون أن يدري به أحد؛ لذلك تحايل على الأمر بالتواطؤ، متصارعًا مع أحداثٍ تُظهرها الذاكرة فجأة ولا يذكر تفاصيلها كاملة.. لكنه لم ينسَ أبدًا أن ينام مُبكرًا؛ ليكون مستعدًّا في الصباح لكتابةٍ يُمكنها أن تمنح الآخرين أملًا لمواصلة الحياة! حاتم حافظ روائي وأكاديمي مصري، يكتب أيضًا المسرح والسيناريو والنقد الثقافي. أصدر عددًا من الأعمال الروائية والقصصية والفكرية التي حازت التفاتًا نقديًّا ملحوظًا، منها “كقطة تعبر الطريق”،”بسكويت وعسل أسود”، “لأن الأشياء تحدث”، “موسيقى لليلة قصيرة”، “إسلام أم إسلاميات.. قراءة في الخطاب الديني المعاصر”. كتب حاتم حافظ عديد الأعمال الدرامية الناجحة، منها “استيفا” و”الشارع اللي ورانا”. تُرجمت نصوصه إلى أكثر من لغة كما قُدمت عروضه المسرحية في أكثر من بلد أوروبي منها ألمانيا وفرنسا."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.9 103 تقييم
831 مشاركة

اقتباسات من رواية جيد بما يكفي

❤❤

❞ كنا نقرأ في شبابنا روايات عاطفية. كنا عاطفيين. كنا غاضبين. لكننا كنا غاضبين لأننا كنا شبابًا، والشباب ليس بوسعهم إلا أن يغضبوا. يغضبوا ويقعوا في الحب، ثم يغضبوا لأنهم وقعوا في الحب بطريقة خاطئة. قصص الحب كانت جميلة. جميلة لأنها كانت فاشلة. قصص الحب الناجحة لم تكن شيئًا مهمًا.

افتراق الأحبة كان أجمل. افتراق الأحبة أجمل دائمًا. كان كل منا لديه حكاية. حكاية يفترق فيها الأحبة في النهاية. أو حكاية يوشك الأحبة فيها على الفراق. كان الفراق يطل خلف كل حكاية. كان يطل كشبح. ❝

مشاركة من Hatem Hafez
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية جيد بما يكفي

    104

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    جيد بما يكفي..

    لم أكن جيدا بما يكفي للاستمرار في الحياة قبل قراءة ما سطره حاتم حافظ في رائعته الجديدة..

    يعزف حاتم حافظ على أوتار القلوب فيأسرها بكلماته وعباراته المنمقة ليعطيها إحساس جديد ومبتكر يصنعه بقلمه من خلال ربط المواقف والأحداث فلا يمكنك أن تضع مسمى صريح لما تشعر به هل هو شجن أم حنين.. إحساس بالذنب أم خلق مبررات؟!.. هل هو تعاطف أم حب مطلق؟!..

    لم أكن جيدا بما يكفي بسبب تجارب حياتية كثيرة سابقة وخوف من مستقبل أجهله، والكثير من الحسابات والتوقعات حتى جلست استمع إلى ذلك العجوز الذي عاش مئة عام يروي لي تفاصيل حياته، وكيف تبدلت مفاهيمه، فبدأت أدرك أن كل شيء سيمر، والحياة ستمضي..

    أقنعني حاتم حافظ بداية من السطور الأولى ومن الصفحة الأولى أنني بالفعل جالس مع كهل تجاوز المئة عام، أحسست بصعوبة نطقه وتشوشه ومحاولاته المستميتة لتذكر مواقف بعينها حتى صعوبة حركته،

    أنا أعشق الحواديت التي يرويها كبار السن، وابحث عنهم لأجالسهم يمتلكون من الخبرات الحياتية والنصائح ما لا يمتلكه علماء علم النفس والفلسفة لذا فلقد كانت رحلتي شيقة، وزاد بهاءها جمال السرد ودقة التفاصيل التي برع فيها الكاتب،

    لن تتوقف الحياة على موقف أو قصة، لن تتوقف الحياة عند علاقة جيدة كانت أو سيئة، ستمضي الحياة وستتذكر أشياء وستنسى غيرها، وستنسى أنك نسيت، علاقات كثيرة أرقتك في وقتها وظلت تؤرقك لسنوات حتى اكتشفت خطأ تصورك واعتقادك، ثم مضيت بعدها وأكملت طريقك،

    أدهشتني علاقته بأبيه، كيف كانت وكيف استمرت وكيف رآها وحللها بعد مضى العمر.. علاقة تجعلك تفكر أنه ليس جيدا بما يكفي أن تحكم على العلاقات في حينها، تجعلك تقرر أن تتدبر أولا وتضع احتمالات كثيرة، عندما تحدث عن أبيه قائلا:

    - ❞ كان مؤمنا لكنه لم يكن يصلي إلا قليلًا. أو لم يكن مؤمنًا لكنه كان يصلي في بعض الأوقات. ❝

    أراد لنا أن نتأكد أننا لسنا في موضع يؤهلنا للتأكيد على موقف إنسان ما، كل شيء يمكن تأويله لاحتمالات كثيرة،

    علاقته بابن خالته وصديقه كانت غريبة ولكنها جميلة في نفس الوقت، أعجبني رسم علاقة ابن خالته بولده، ثم رسم علاقته هو بأبيه.. وضع جميع احتمالات العلاقات الأبوية في قصتين.

    دروسا كثيرة جاءت على لسان هذا العجوز الذي عاش كثيرا ليعطينا من خبراته الحياتية:

    - ❞ نصف صورة مفقودة تشبه أثرا. تشبه نصف رواية عن تاريخ لا نعرفه مكتملا. ما الذي يمكننا أن نعرفه بنصف صورة. بنصف تاريخ. بنصف رواية. بنصف ذاكرة. ❝

    - ❞ الحياة- إن أردتِ- أحجية.. كان من الممكن أن تكون تعزية مناسبة للمرء لو أنه فهمها قبل أن يموت.. لكن لا أظن أن نوحا نفسه فهم الحياة إلا بالقدر الذي فهمها به أي شخص آخر❝

    ومن العلاقات التي لا يمكن إهمالها في الرواية، العلاقات النسائية.. علاقته بأمه، وعلاقته بكل النساء في حياته، تم صياغتها بتمكن شديد، كل ما تم صياغته من مواقف أعجبني بشدة وتعلمت منه الكثير..

    - ❞ تدخل المرأة علاقة كما لو أنها تتسلل إلى فيلم أو إلى رواية. تنتظر أن تتقدم الأحداث للأمام. لكن العلاقة بالنسبة للرجال أشبه بقطعة موسيقى خفيفة. قطعة لا بد أن تنتهي. يعيش الرجل لأن الحياة يجب أن تمضي فيما تعيش المرأة الحياة كأن شيئًا لا بد أن يحدث فيها. في حالتي لم يكن شيء متوقعًا حدوثه أبدًا. ❝

    - ❞ نحن غالبا نشعر بمحبة تجاه الناس الذين يعجبنا منظرهم؛ فالعين ترى أولًا، وبعدها إما أن يحافظ الجسد على سحره، وإما أن يزول سحره بمجرد التعارف. نحن كائنات حسية مهما ادعينا غير ذلك. وأكثر قصص الحب تبدأ بالرغبة في الجنس لكنها تنتهي أيضًا بممارسة الجنس. يظل الحب طالما ظل البشر لديهم الرغبة نفسها في اكتشاف جسد بعضهم البعض لكنهم يفقدون الحب حين تصير أجسادهم خرائط محفوظة. ❝

    الحقيقة أن القراءة لحاتم حافظ ليست للمتعة وفقط.. أنا أقرأ له كي أتعلم منه، اقرأ له وبجواري ورقة وقلم أكتب ملاحظات تفيدني في الحياة وليست مجرد اقتباسات من رواية أستعيدها للتلذذ بالقراءة المجردة.. ومن أهم ما دونت:

    - ❞ اكتشفت أن قول العبارات بطريقة صحيحة ليس ضمانًا لأن تُفهم بطريقة صحيحة. كنا محكومين كلنا بسوء الفهم. ❝

    - ❞ أحيانًا أشعر كأن الحياة هي محض صدفة. محض صدفة يلتقي بسببها شخصان. وبسبب صدفة أخرى ينجبان ابنًا فيمضي حياته في سلسلة مصادفات لا تنتهي إلا بنهاية عمره. تاريخ من المصادفات. ضربة كرة على منضدة بلياردو. رمية زهر.سحب ورقة من بين ورق اللعب. تصويب عن بعد على عصفور فوق شجرة ❝

    - ❞ الحب اللغز الأكبر الذي اخترعه البشر ليفسر لهم كل المشاعر غير القابلة للتفسير. وحين نحب نحتار في وصف ما نشعر به. المشاعر التي نشعر بها تجاه الآخرين مختلفة لكن اختلافها دقيق للغاية وغير مرئي بالعين ولا بالقلب. والله نحبه لكننا لا نميز الطريقة التي نحبه بها. ❝

    - ❞ يقول البعض إن تفكيرك في شخص لفترة طويلة قد يجعله يبدأ في التفكير فيك. إن كان ذلك صحيحًا فإن ما حدث كان يحتاج ليس فقط للتفكير في بعضنا البعض لكن أيضًا لرغبة مشتركة جامحة. رغبة تتسلط على كلينا لنزيل كل حواجز العالم ونبسط كل الجبال التي بيننا. لكني سمعت صوتًا يتردد في عقلي محذرا. أسعدها. لا تجرحها ولا تتسبب لها في أذى. فقط اسقها سعادة تستحقها. كن أنت الأقوى. لأنها رغم خجلها وبراءتها لو أحبت فسوف تكتشف فيها جموحًا لا تتخيله. كن أنت الأقوى وحاول قدر ما تستطيع أن تكون متأخرا عنها بخطوة. أو بخطوات. فلو أنك سبقتها بخطوة أو بخطوات فسوف تتبعك. ولو تبعتك لشردَت عن العالم وخسرت كل شيء. كن أنت الأقوى واستمتع بجموحها ولكن بالقدر الذي يجعلها سالمة. ⁠‫كنت خائفًا. والحب لا يكون ممكنا وأنت خائف. ❝ ‬

    - ❞ «البشر طوروا قدرتهم على التعاطف.. وهذا سر بقائهم».

    ⁠‫ «موت شخص هو موت البشرية كلها». ⁠‫ ‬‬

    «يبذل البشر مجهودًا كبيرًا كي لا يموت أحد منهم». ⁠‫ ‬

    «يعرفون أن البشر محكومين بالموت لكنهم يصارعونه». ⁠‫ ‬

    «موت بشري كما لو أنه موت للبشرية كلها». ⁠‫ ‬

    «وحياة بشري كما لو أنها حياة للبشرية ❝

    - ❞. لماذا يحتاج شخص بائس عزم على قتل نفسه إلى ترك رسالة؟ ترك رسالة يفسد اليأس. ترك رسالة كالكتابة تعلقا بالمعنى. بالجدوى. إن تكتب معناه أنك ما زلت تتحسس طريقك. إن تكتب معناه أنك تحتفظ بالأمل في قلبك كضوء منارة. ❝

    جدير بالذكر ان الرواية بها مجموعة من الدروس لكل المهتمين بالكتابة، دروس حقيقية واعتقد انها مفيدة جدا لتدبرها:

    - ❞ اعتدت أن أكتب كتابة مقروءة. تدربت على ذلك وأنا أكتب قصصي الأولى. كنت أقرأ بصوت مرتفع من أجل ذلك. رنين الكلمات وجرسها جوهر الأدب. الكاتب الذي يريد أن يكتب قصة مشوقة فليذهب ليكتب في الإذاعة أو في السينما. أما الكاتب الذي يريد كتابة قصة من أجل القراءة فيجب أن يكتب كأنه يقرأ ❝

    - ❞ الكُتَّاب لا يكتبون عن حياتهم. الكتاب يكتبون عمَّا يتخيلونه. عن حياة لم يعيشوها. كتب كاتب ذات مرة إن الكُتاب يكتبون عمَّا لا يعرفونه. يكتبون عما لا يعرفونه ويتحرّقون لمعرفته❝

    وأخيرا فإن هذه الرواية جيدة بما يكفي لفهم تيار الوعي، والبدء في تدبره والاستمرار في تعلمه وقراءته.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عن آخر ما قرأت.. (جيد بما يكفي.. حينما تصير الحياة عقابًا لا مفر منه)

    ★★★★★

    «كانوا يخافون علينا من أن نكبر في الشوارع. لكننا كبرنا في الشوارع.. وهرمنا في بيوتنا.»

    ★★★★★

    في بعض الأحيان قد تخوننا الذاكرة، تتلاعب بنا ما بين ماضٍ وحاضر فنصير غير مدركين لما مرَّ ويمر من أيامنا.

    ولكن إن حدث هذا للبشر خلال مراحلهم العمرية المختلفة، فكيف يكون الأمر مع رجل أكمل مائة عام علىٰ وجه الأرض؟!

    الحياة رحلة طويلة نحياها غير مدركين موعد نهايتها المؤكد، تمر بنا الأيام وتحدث لنا أمور شتىٰ تُحفظ فيما بعد في عقولنا ونطلق عليها مسمىٰ الذكريات.. وبما أن الرحلة مستمرة فمن المؤكد أن الذكريات ستزدهر وتنمو بمرور الوقت. ولكن ماذا إن طالت الرحلة أكثر مما نتوقع فكيف نسيطر حينها علىٰ كل هذا الكم من الذكريات؟

    في رواية (جيد بما يكفي) سيرىٰ القاريء أمامه ذاكرة رجل عاش أكثر مما يتوقع منه الآخرون، طالت به الرحلة حتىٰ فارقه الأهل والأحباب وصارت أيامه ولياليه دائرة غير منتهية

    لا يميز فيها شيئًا سوىٰ أنه مازال علىٰ قيد الحياة.

    ليشعر القاريء وكأنه أمام خزانة كبيرة تحوي بين طياتها الكثير من الأغراض البالية، وعلىٰ القاريء أن يرتب هذه الأغراض ويبحث فيها عن بعض الأشياء الصالحة التي يمكنه الاستفادة منها أثناء رحلته مع البطل. فالراوي هنا رجل فقد قيمة الزمن وصارت ذكرياته عملة قديمة لا يتعامل بها أحد، ولكنه في الوقت ذاته صاحب إرادة صلبة فلن يذهب للموت دون أن يسترجع بعضًا من تاريخه وإن كانت تواريخ غير مرتبة لا قيمة لها إلا في أعين صاحبها الكهل.

    ★★★★★

    «ذاكرة تحتاج لمَن يُرتّقها..وعمرٌ يتبعثر على طرقات متقاطعة.»

    ★★★★★

    في هذه الرواية يرىٰ القاريء أمامه بطلًا استثنائيًا وصل إلىٰ مرحلة عمرية استثنائية، وعلينا أن نبحث معه عن نهاية منطقية لرحلة طويلة لا يتذكر منها سوىٰ أحداث منفردة غير متصلة .. ولا شيء يساعدنا في هذه الرحلة سوىٰ رواياته المختلفة. فالبطل راوٕ وحيد لم يبق له سوىٰ ذاكرة مهترئة يروي لنا من خلالها حكاياته غير المرتبة، لكنه يرويها علىٰ كل حال. يرويها كما لو كانت رواية عاطفية تتشابه مع روايات عاطفية أخرىٰ كتبها خلال مائة عام عاشها علىٰ هذا الكوكب. وعلينا نحن أن نقرأ حكاياته من بدايتها ونعثر معه علىٰ الأحداث الهامة فيها. لأن هذه الرواية ليست مجرد رواية عادية.. إنها آخر روايات عمره وأغلاها.. إنها رواية المائة عام.

    ★★★★★

    أما عن اللغة.. فقد اعتمد فيها الكاتب علىٰ إظهار مدىٰ التشتت والمعاناة الشديدة التي يتعرض لها بطل العمل الأدبي.

    فهو رجل وحيد بلغ عمرًا لم يبلغه أحد من أقرانه وصارت الدنيا خاوية عليه. لايؤنس وحشته فيها سوىٰ جريدة يومية توضع علىٰ عتبة بابه لتثبت له وللآخرين أنه مازال حيًا.

    ومع ذلك فإنه ـ ورغم كل هذا العمر ـ يحاول أن يتمسك بذاكرة جيدة بما يكفي لتذكُر ما مضىٰ ولن يستعاد.

    ★★★★★

    تقييمي الشخصي للعمل: 5/4.5

    ★★★★★

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    🔷️️اسم الكتاب : جيد بما يكفي

    🔷️️اسم الكاتب : حاتم حافظ

    🔷️️نوع الكتاب : اجتماعي / نفسي / خيالي /رومانسي

    🔷️️اصدار عن : الدار المصرية اللبنانية طباعة - نشـر - توزيع

    🔷️️عدد الصفحات : 150 على أبجد

    🔷️سنة الإصدار : 2022

    🔷️️التقييم : ⭐⭐⭐⭐️

    ‏❞ أريد أن أموت دون أن يتذكرني أحد؛ لكن لو تسنّى لشخص ما أن يتذكرني أريده أن يتذكرني على النحو الصحيح. ❝

    هل تخيلت يوماً انك اتممت عامك المائة !

    هل هذا خبر سعيد بالنسبة لك ! ام هو أمر مخيف !

    بالنسبة لي مخيف جداً فحين تصل لهذا العمر سيكون كل شئ تغير ، انت نفسك لن تتذكر ، ربما تتذكر قليلاً ذكريات متقطعه من هنا وهناك .

    لن تجد من أحببتهم ، لن تتذكر ما تحب ، ماذا كنت تفعل ، كيف مضت أيامك ، ربما ستتذكر ذكريات مؤلمة ، ستحاول البحث عن صور تعيد لك الذاكرة ، رسائل ربما ..

    سيصبح الموت وحدك هاجساً يراودك بشده لدرجه انك ستحاول بشتى الطرق ان تذكر من تبقى حولك بأن يطمان عليك يومياً خوفا من ان تموت وحدك وتتعفن ولا يعلم بأمرك أحد ، الا من رائحتك ربما بعد عدة ايام ....

    ❞ إذا أردت أن تتذكر شيئًا فاكتبه أو اخترعه.

    هذه نصيحة جيدة. ❝

    نحن هنا في رحلة نفسيه مختلفه جدا، يحكينا الكاتب الذي لم نعرف اسمه حياته ، ما يتذكره من حياته بعد ان اتم المائة عام واصبح وحيدا ، لا صدقني فهو وحيداً منذ البداية ، ولكن الوحدة زادت اكثر مع تقدمه فالعمر ...

    يكتب كل شئ لعله يتذكر ، يكتب عن أمه وذكرياته الضبابية معها يبكي وفاتها يحاول تذكر كيف ماتت ....

    يكتب أبيه وعلاقته البائسة به ، بين الصفحات يتذكر والده اكثر فأكثر يشفق عليه ، يحبه ويخبر نفسه انه لم يكن بكل تلك القسوه ...

    يتذكر رواياته الرومانسيه ، معجباته ، قصه الحب الوحيده التي تملكت قلبه ولازال يذكرها او يحاول تذكرها ...

    يتنقل بين الماضي والحاضر في اسئلة يحاول ايجاد اجوبتها ...

    يبحر في عالمه النفسي ويجد المرسى فالنهاية ...

    🔷️️ رأيي الشخصي /

    تجربة فريده بلغة فصحى قوية يغلبها السرد الذاتي ، فريده من نوعها بالنسبه لي لم اقرأ شيئا مماثلاً وأحببتها ، انفعلت وتعاطفت و دمعت عيناي كثيراً ، وصلني كل إحساس احسه الكاتب ....

    🔷️️ اقتباسات /

    ❞ حياتي واجهت خذلانًا كبيرًا لكني أيضًا خذلت الآخرين. تبادلنا الخذلان كما في ساحة مبارزة. جَرحنا وجُرحنا. طَعنا وطُعنا. وفي الأخير تركنا أجسادنا تنزف. ❝

    ‏❞ خوفي لم يتزحزح. خوفي كان راسخا. محيطا. نافرا. كان خوفي مخيفًا.حتى إن تذكره كان يكفي لإخافتي مرة ثانية. ❝

    ‏❞ أن تكون كاتبًا فاشلًا معناه أنك قد قطعت نصف الطريق. نصف الطريق لتكون كاتبًا. ❝

    #جيد_بما_يكفي

    #حاتم_حافظ

    #الدار_المصرية_اللبنانية

    #مراجعات_تقى_إسلام

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية كلها تمثل تيار الوعي في أفضل أشكاله وفي أبهى صوره ، تأتي كل الأحداث والتفاصيل على لسان الراوي بأسلوب التداعي الحر للأفكار ، ينتقل بسلاسة من زمنه الحاضر إلى الماضي ، ثم يعود للحاضر مرة أخرى ، يبدأ حكايته بسرد يومياته مع البواب والخادمة التي تأتي لتنظف الشقة ، ثم يتذكر أولا أمر الرسالة التي وصلته من قارئة مجهولة ، لم يهتم لشأنها وقتها ، فهو شاب له علاقات كثيرة ، مندفع ورومانسي ، لذا لم يشغله كثيرا أمر الرسالة ، لكنه انشغل بها بعد مرور عقود كثيرة ، وهو على يقين من أن صاحبتها لاقت ربها ، يشعر بالندم متأخرا من أن يكون تسبب لها في ألم وشعور بالدونية وعدم الاستحقاق.

    تتوالى الأفكار عند الراوي ، يحكي ذكريات طفولته ، مشاعره تجاه أمه وأبيه وأخته ، وحده من بقي منهم ، كلهم رحلوا إلا هو ، يرسم لنا الكاتب على لسان الراوي ملامح الفترة التي عاشها شابا ، من 1950 – حتى النكسة ، يصف لنا شخصية عبد الناصر ، السادات في لمحة خاطفة لكنها معبرة ، دون الاسترسال في التفاصيل ، لكنه عندما يصل إلى حكايته مع الفيلم والبطلة المرشحة له ، والرواية التي بني عليها سيناريو الفيلم ، نلمح أيضا بعض سمات الرجال المحيطين بالرئيس في تلك الفترة من تاريخ مصر تحديدا ما قبل النكسة ، كلها لمحات خاطفة وسريعة لكنها ذكية ومعبرة .

    **

    يحكي لنا ذكرياته مع البطلة ، نلمس معه بغوصه داخل نفسه وذاكرته البعيدة كل ما يمكن أن يمر به الإنسان من مشاعر الحب والخوف ، الترقب والطموح ، الامل واليأس ، الرغبة والنفور .

    ***

    افضل مشاهد الرواية بالنسبة لي ، عندما أحرق الرسالة وندم بعدها ، وعندما سخر من نفسه ، بعدما ذهب إلى مقهى الامفتريون ، وأصر على الجلوس في المكان المفتوح وانهمر المطر وظل يمحو ما يكتبه وهو مصر على الاستمرار ، المطر يمحو وهو يستمر بالكتابة ، والجرسون ينظر له بذهول !

    **

    الربط بين الكتابة وتوثيقها لأهم لحظات حياتنا ، بل إنها أشبه باستدعاء لحظات منسية ، كمن مر بامتحان في فترة سابقة وكان يشعر أنه في كابوس ، ثم بعد مرور وقت طويل على الموقف يسخر الإنسان من نفسه ويقول " يااه هل حقا انقضى هذا الوقت الصعب ورحل دون عودة ؟! " .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    #قراءات_٢٠٢٣

    رواية جيد بما يكفي للكاتب حاتم حافظ.

    من إصدار الذار المصرية اللبنانية.

    ( ما نفع الذكرى؟ هل نفعت الذكرى أبي؟ أمي؟ أختي؟ أنا أعيش في عالم النسيان. كل ذكرى تدق رأسي كمطرقة. كم أنه في مثل عمري يصبح من سوء الحظ تذكر بعض الأشياء. )

    ماذا لو عشت لمائه عام؟ هل ستمكنك ذاكرتك من سرد أحداث حياتك؟ ماذا ستحكي لو أننا اجتمعنا هناك لنسمعك؟

    رحلة جديد مع عمل روائي قصير تعتمد فكرته على السرد ، حكايات متقطعة على لسان بطلنا كاتب الروايات الرومانسية الذي أتمّ عامه المائه ، يسرد ذكريات اختلط فيها الماضي و أحداثه بأوهام ذاكرة مهترئة ... عن أمه و أبيه ، عن حياته ، علاقاته النسائية المتعددة ، عن الوطن ، عن الحب و عن الكتابة نتجول بين أروقة ذاكرته و ذكرياته.

    عمل روائي بفكرة جيدة ، و إن استشعرت تفاوت درجات قوة الحكي ، فجاء مبهرًا في بعض الأجزاء ، و عاديًا في البعض الآخر مما اثر على استمتاعي بالعمل.

    #قراءات_وترشيحات

    #كتب_في_كتب

    #روايات_عربية

    #روايات_مترجمه

    #جيد_بما_يكفي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عندما شرعت في مطالعة الصفحة الأولى من الرواية لمحبتي الشديدة لصديقي الأديب المبدع Hatem Hafez حاتم حافظ الذي اعتز بصداقته في الواقع، والذي يعلم جيدًا كم أحبه، شعرت بالشغف الشديد للاستمرار، في النهاية وجدتني غير قادر على تركها أبدًا، لم أستطع حتى تغيير وضع جلستي حتى انتهيت من الرواية البديعة، كنت متشوّقًا طول الوقت لأعرف كيف سيكمل الرواية، وكلما تقدّمت في الرواية أكثر تمسّكت بالقراءة حتى النهاية، كنت أطالع الورقة الأولى بشغف وجدتني أطالع الأخيرة بالشغف نفسه، على قدر روعة جملها القصيرة البديعة التي تعزو معظم الأشياء لذاكرة ضعفت بما يكفي، إلا أنها تفتح أبوابًا كثيرة تخص معنى الحياة والموت ومغزى الوجود نفسه.. أسئلة مشرعة تستحق التأمُّل والتفكُّر بشكل ليس فقط جيد بما يكفي، لكن بامتياز فوق سقف الكفاية نفسها، فتحية محبَّة صادقة وامتنان❤️🌸🌹

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    شخصيا لم أشعر بالوقت و انا أقرأ الرواية، استمتعت بكل حرف و بكل فقرة، أحبيت طريقته في عرض الافكار و طريقة كتابته

    لكن وعلى النقيض كرهت فيه تطاوله في كثير من المواقف على الله جل جلاله

    خلاصة الكلام و كرأي شخصي، تصلح الرواية في وقت فراغ حيث البال هانى و كوب من القهوة او الشاي ليستطيع القارئ ان يصل الى ما يرموا اليه الكاتب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    تلك رواية لطيفه جدآ بها القليل من الحكمة المفيده

    لكن لم اشعر بشيئ من التكلف واني أقرء لرجل اكمل

    من العمر قرن من الزمان

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    ايه العبث ده

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق