ألف فتوى.. وفتوى! مسلمون في مهب فوضى الفتاوى - فؤاد مطر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ألف فتوى.. وفتوى! مسلمون في مهب فوضى الفتاوى

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

هل باتت الدول الإسلامية أمام ظاهرة "فوضى الفتاوى"؟ وهل أصبحت ثقافة الإفتاء، نمطاً فكرياً يتجاوز المراكز الدينية المغلقة على مريديها وتابعيها؟ ومن المسؤول عن فوضى المتخيل الديني، السائد حالياً في عالم المسلمات والمسلمين؟ وعلى أي قاعدة سيؤسس النظام الفكري الإسلامي الذي سيولد من رحم هذه "الفوضى الكبرى"؟ يقدم لنا الباحث ...فؤاد مطر وهو أحد الكتّاب –النخبة في العالم العربي، والمحلل السياسي للقضايا العربية في كتابه الجديد والذي جاء تحت عنوان "ألف فتوى.. وفتوى! مسلمون في مهب فوضى الفتاوى"، أزهرية، سُنّية، وهّابية، شيعيّة، خمينية. الجواب، حيث رصد الباحث أربع سنوات من ظاهرة الفتاوى، والتي باتت تصطف في الوقت الحاضر إلى جانب ظاهرة الصراعات السياسية. وقدم لنا كتابه بعقل الناقد المنفتح، والنزيه والبعيد عن التعصب، حيث اعتمد الرصد والتحليل الموضوعي، أبقي على الحياد من دون الانحياز إلى تيار دون آخر، لكي يترك للقارئ ما يستنتجه ويراه من دون أن يجرفه تيار مذهب من مذاهب الفتوى فيغرق بالمعنى النفسي للغرق. حيث إنه في كل يوم تطالعنا قضايا جديدة على قضايا سبق الإفتاء في شأنها أو حول موضوعات تستجد، ذلك أن هذه هي طبيعة الفتوى. من مسائل النقاب والحجاب، وظاهرة "الغزو الشيعي للبلاد السنّية" حيث وردت في فصل كامل من هذا الكتاب، والغضب على شيخ الأزهر لمصافحته رئيس دولة إسرائيل شيمون بيريز، أثناء انعقاد مؤتمر حوار الأديان والحضارات في نيويورك خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2008. هذه المصافحة التي تسببت بإشكالات داخل الأزهر، وبات في عهده نوعان من الأزهريين: النوع الحكومي والنوع المعارض. أما أهم شهادة في هذا الكتاب ما قاله الدكتور خليل أحمد خليل بعين الباحث الناقد والمتفحص: "نحن أمام نمطين متعاكسين من التفكير الإنساني التي باتت الأنسنة، والإنسان ما فوق الحداثة، لحمته ومداه: فقه الإحياء مقابل فقه الإماتة... والحاصل أن فوضى المتخيل الديني، السائدة حالياً في عالم المسلمات والمسلمين، تجعلنا نتساءل عن النظام الفكري الإسلامي الذي سيولد من رحم الفوضى الكبرى". حيث يلاحظ الكاتب فؤاد مطر: "أن كثيراً من المتدينين يُعجبهم العالم المحافظ المتشدّد ولا يعجبهم العالم المستنير المجدِّد"، حيث نرى من خلال هذه الظاهرة تعبيراً عن أحوال المجتمعات الدينية–الإسلامية المتفاوتة بين تخلف ونمو، بين تحجر وتجدد، والمتنوعة بتنوع الثقافات والسياسات التي تخدمها أو تستخدمها. حيث كثير من أهل الإفتاء ليسوا من علماء الإسلام كلهم، مما يجعلنا نتساءل عن صفات العالِم في الإسلام المعاصر. وهنا يتساءل الباحث في كتابه: هل للدين أن يفتي في أمور المسلمين، أفراداً وجماعات، يعيشون في كنف دولة ذات استقلال وسيادة وسلطات تشريعية وإجرائية؟ بكلام آخر، هل لرجال الدين التدخل في شؤون الدولة، وهل يحق لهم الإفتاء في ما يفترض أن تشرعنه الدولة وتنظر فيه محاكمها؟ إن أهداف الفتوى كما يراها الباحث فؤاد مطر والتي يسردها بأمانة وبنقد خفيّ هي أن المسلمين يبحثون عن هوية دينية، تضاف إلى هوياتهم المحلية الوطنية أو الوضعية... إلى أن يخرج من فوضى الفتاوى نظام فكري مبتكر، يشبه علم الكلام إبان الحضارة العربية–الإسلامية في العصر العباسي.. إن ما يجري له وجهان: تدمير لصورة إسلام تاريخي، وترميم لمصدرية إسلام روحي أو فكري. لقد قدم لنا الكاتب والمحلل السياسي فؤاد مطر كتاباً في غاية الأهمية، لقضية تعتبر من أهم القضايا في عالمنا المعاصر ألا وهي "فوضى الفتاوى" حيث وضع القارئ والجهات المعنية أمام مسؤولية التفكر والتدبر، وعدم الانحياز وراء التعصب والتشدد في القول والرأي لأن رجل الدين مسؤول أمام الله أولاً ومجتمعه ثانياً عن كل قول وكل فتوى تصدر عنه، لأن الكلمة إما أن تبني مجتمعاً قوياً في القول والعمل معاً كما أراد الله تعالى وإما أن تهدم الأساس الذي قام عليه التشريع السماوي وفي كلتا الحالتين رجل الدين هو المسؤول.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
5 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ألف فتوى.. وفتوى! مسلمون في مهب فوضى الفتاوى

مراجعات